من تنظيم مرصد الصحافة والإعلام.. إفران تحتضن يوما دراسيا حول السياحة البيئية والجبلية

اللقاء عرف حضور مهنيين في القطاع السياحي، وفعاليات جمعوية، إلى جانب ممثلين عن المنابر الإعلامية المحلية والوطنية، ما أضفى على أشغاله طابعاً غنياً بالنقاش والتبادل.

افتتحت الجلسة بكلمة لرئيس المرصد، الصحفي المهني محمد خولاني، رحب من خلالها بالحضور، مبرزاً أهداف هذا اليوم الدراسي وفي مقدمتها التعريف بمؤهلات الإقليم السياحية وتسليط الضوء على الإكراهات التي تواجه القطاع.

وفي مداخلة له، استعرض الدكتور عمر جيد، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة، المؤهلات الغنية والمتنوعة التي يزخر بها إقليم إفران، من مناطق جبلية وغابات وارث ثقافي وبيولوجي متنوع، معتبراً أن السياحة الجبلية تمثل حوالي 30% من النسيج السياحي الوطني، لكنها ما تزال تواجه تحديات كبيرة، من أبرزها انعكاسات التغير المناخي وضعف التسويق مقارنة بالسياحة الشاطئية. ودعا في هذا السياق إلى اعتماد تخطيط مندمج وتشجيع الاستثمار المسؤول لتطوير القطاع.

بدوره، قدم الدكتور حسان أباء، الأستاذ الجامعي والباحث في التنمية المستدامة، عرضاً علمياً حول "السياحة المستدامة بإقليم إفران: الواقع والتحديات والآفاق". وأكد أن المنطقة تتوفر على مؤهلات تجعلها مرشحة لتكون قطبا وطنيا ودوليا للسياحة المستدامة، وهو ما يبرر اختيارها من طرف وزارة السياحة لاحتضان المؤتمر العالمي حول السياحة المستدامة.

كما قدم الدكتور حسن أشيبان، ممثل المنتزه الوطني لإفران، مداخلة حول التراث الطبيعي والمادي باعتباره رافعة للتنمية السياحية، حيث أبرز غنى الإقليم بتكوينات جيولوجية وبركانية ومناطق جيو سياحية فريدة، مقترحا إحداث مسارات سياحية متخصصة على غرار تجارب دولية ناجحة.

وفي السياق ذاته، سلط محمد العلوي الطاهري، رئيس الجمعية الإقليمية للإيواءات السياحية الجبلية، الضوء على دور المآوي السياحية في تعزيز العرض السياحي المحلي، مشيراً إلى إكراهات مرتبطة بتدبير النفايات وتحسين البنية التحتية الطرقية.

اللقاء تخللته أيضا شهادات حية من مهنيين في القطاع، وإلقاء قصيدة شعرية ثنائية اللغة للأستاذ الباحث حسن سدادي بعنوان "توسلات الغابة".

واختتمت فعاليات اللقاء بتكريم عدد من الشخصيات والفعاليات التي ساهمت في دعم وتنمية القطاع السياحي بالإقليم، في التفاتة رمزية تعكس تقديراً لمجهوداتهم.